عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

السبت، 30 مارس 2013

تأثير الألوان على الإنسان سيكولوجياوفيسيولوجيا؟

تأثير الألوان على الإنسان سيكولوجياوفيسيولوجيا؟

للألوان نفسياً بل وصحياً عليه. إن للألوان تأثير سيكولوجي والتي


تؤثر رؤية عين الإنسان للألوان نفسياً
بل وصحياً عليه. إن للألوان تأثير سيكولوجي والتي تصنف إلي تأثير مباشر
وآخر غير مباشر. فالتأثيرات المباشرة هي التي تظهر تكويناً عاماً بمظهر
المرح أو الحزن أو الخفة أو الثقل كما يمكن أن تشعر ببرودته وسخونته
أما التأثيرات غير المباشرة فهي تتغير تبعاً للأشخاص وتبعاً لحكمهم
العاطفي أو الموضوعي ومثالاً علي ذلك: فاللون البرتقالي يحدث
عاطفياً الحرارة والدفء وموضوعياً يمثل النار وغروب الشمس التي
تشع منها التأثيرات السيكولوجية المعبرة عن التأجج والاصطدام
المشتعل. أما الأزرق الفاتح فيذكر بالسماء والبحر ويوحي
بالهدوء والسكينة، وترتبط بعض الألوان عند الأشخاص
بتمثيل أشياء ما لها ذكرى معينة إما سلبية أو إيجابية
فنجد أن بعض درجات اللون الأخضر قد تكون ذات تأثير سيئ لدى بعض
الأشخاص حيث يؤدى إلي الوهم والقلق والاضطراب في حين أنه يذكر البعض
الآخر بالطبيعة النباتية والحياة والخصوبة فيوحي لهم بالراحة والصبر والنمو والأمل.
والإحساس بالبرودة والسخونة تجاه اللون هو إحساس موجود بالفعل
إلا أنه يصعب أحياناً الاقتناع بدور اللون بالنسبة للإحساسات العاطفية
لأن هذه الإحساسات هي جزء من التكوين المزاجي لكل فرد.
وتختلف الألوان في تأثيرها السيكولوجي بالوزن ... فالأسطح ذات
الألوان الباردة الفاتحة تظهر للعين أخف وزناً وأقل أهمية في حين
تظهر الألوان الساخنة أو الفاتحة أكثر ثقلاً. كما يظهر التأثير السيكولوجي
للألوان بما تسببه من خداع بصري بالنسبة للمسطحات والأحجام فالألوان
الباردة وعلي الأخص الزرقاء تظهر وكأنها تزيد مما يعطي تأثيراً
باتساع الحيز، في حين أن الألوان الساخنة تتقدم وتعطي تأثيراً بقصر
المسافة بينها وبين الرائي. كما أن استجابة الإنسان للألوان والتي تتمثل
في رفضه الألوان القوية عندما يقع نظره عليها تضفي الطابع السيكولوجي
عليها حيث تحدث رد فعل غير طبيعي للجسم فمثلا
الألوان الحمراء تسرع من نبضات القلب، والخضراء تبعث علي الراحة،
أما الحيادية فقد تبعث علي الاكتئاب.
هذا بالنسبة للتأثيرات النفسية، ماذا عن التأثير العضوي؟ يتعدى تأثير اللون
في بعض الأحيان من التأثير السيكولوجي إلي التأثير الفيسيولوجى (أي العضوي)
يتأثر به عضو أو أعضاء من الجسم. ويمكننا القول بأن هذه التأثيرات العضوية تنتج
عن التأثيرات السيكولوجية التي تسبقها. فمثلاً حالات الاضطرابات التي تحدث
من اللون الأحمر بالنسبة لبعض الأشخاص والتأثير المنبه للون الأصفر، والتأثير
الملطف المسكن الناتج عن اللون الأخضر كذلك التأثير الحسي المعروف للبرتقالي
بالنسبة لعملية الهضم حيث يزيد من العصارة المعوية، بلا شك فإن مراجع
هذه الألوان هو التأثير الفسيولوجى. ويؤثر اللون من الناحية الفسيولوجية
أيضاً علي الجسم بالنسبة للشعوب التي تعيش في بلاد الشمال
حيث السماء الرمادية القاتمة، والشعوب التي تعيش حيث السماء
الصافية والشمس الساطعة … فالإنسان يبحث عن البحر بمائه الأزرق
أو عن الريف الأخضر بتأثيره الباعث علي الإتزان والراحة الجسمانية والفكرية.
وبعكس ذلك فالأجواء الحمراء حتى لمحبي هذا اللون لا تشكل
وسطاً مناسباً للهدوء النفسي. وقد أدت دراسة التأثيرات الفيسيولوجية
للون علي الكائنات الحية إلي اكتشاف المعالجة بالإشعاعات الملونة
للبحث عن إيجاد علاقات بين البيئة والأمراض0

تاثيرات الصور على الانسان

PDF
الصورة وتأثيرها

من سمات عصرنا الراهن أنه «عصر الصورة»، مما يعني هيمنة الصورة وسيادتها لتكون إحدى أهم أدوات عالمنا المعرفية والثقافية والاقتصادية والإعلامية، والصورة ليست أمراً مستجداً في التاريخ الإنساني، وإنما تحولت من الهامش إلى المركز، ومن الحضور الجزئي إلى موقع الهيمنة والسيادة على غيرها من العناصر والأدوات الثقافية والإعلامية.

أولاً: قوة الصورة في إيصال الرسالة الإعلامية
1. البصر أهم وأكثر حواس الإنسان استخداماً في اكتساب المعلومات.
2. قوة الصورة تنطلق من مفهوم التصديق والتكذيب، لأن الرؤية البصرية هي أساس التصديق، ولذلك يقال «ليس راءٍ كمن سمعا».
3. الصورة تخاطب كل البشر، المتعلم والأمي، الصغير والكبير، وتكسر حاجز اللغات، لذلك فهي الأوسع انتشاراً.
4. تختلف الصورة عن الكلمة المنطوقة أو المكتوبة لأنها ترتبط بشيء ملموس ومحسوس ومحدد، والكلمة مرتبطة بشيء تجريدي، غير ملموس، ويتصف بالتعميم.
5. تختلف الصورة عن الكلمة المكتوبة في سهولة التلقي، لأن القراءة تتطلب التأمل وإشغال الذهن، أما الصورة فلا تحتاج جهداً ذهنياً كبيراً لتلقيها.
6. الصورة تختلف عن النص المكتوب، الذي يتطلب تفكيك العلاقات القائمة بين الكلمات، بجهد وتركيز وبطء، بينما الصورة تعطي الرسالة دفعة واحدة.
7. من أجل ذلك انتشر المثل المشهور الذي يقول: "إن الصورة تساوي ألف كلمة".

ثانياً: الصورة التلفزيونية والتأثير
1. إن الصورة في التلفزيون أخذت بعداً جديداً يزيد على الصورة الثابتة، فهي صورة حية تتكلم وتتحرك، وهذا أعطاها فعلاً تأثيرياً إضافياً.
2. يزداد تأثير الصورة بسبب تكوينها التقني وبلاغتها التكنولوجية، وإشباعها بالألوان الأصوات والمؤثرات، بحيث تستفز أحاسيس المشاهد البصرية والسمعية وتستحوذ عليه.
3. لقد تفوق التلفزيون على كل وسائل الاتصال والإعلام الأخرى بسبب سطوة الصورة المتحركة، ولأنه يأتي في بيتك، وفي غرفة نومك، وفي جهاز الكمبيوتر الخاص بك، وجهاز الهاتف المتحرك الذي تحمله في جيبك.
4. إن الصورة التلفزيونية المتحركة ببهائها وألوانها الزاهية جذابة ومغرية، توحي بالاسترخاء، وتمنح متعة التلقي.
5. إن الصورة التلفزيونية بالغة التأثير، بسبب سرعتها الخاطفة، وتعاقبها الشديد، فلا يجد الذهن وقتاً للتفكير والتمعن والتأمل.
6. من أجل ذلك أصبحت الصورة الحية أكثر الوسائل الإعلامية إقناعاً، وقدرةً على التأثير.

ثالثاً: الصورة رسالة
1. الصورة رسالة بين مرسل ومستقبل، وهي رسالة ذات مضمون، إما أن تكون ذات مضمون سطحي للاستهلاك، أو مضمون عميق له شفرة وألغاز يجب حلها، أو مضمون يستقر في العقل الباطن للمتلقي دون أن يشعر.
2. الصورة تعكس هدف من قام بإنتاجها وعرضها.
3. إن الصورة المعروضة أو اللقطة المشاهدة هي خيار منتجها وعارضها، فهي واحدة من بين عشرات أو مئات الصور الأخرى المرتبطة بالشيء نفسه، أو الحدث ( المصور ) نفسه لكن قد تم استبعادها واختيرت الصورة المعروضة.
4. عملية اختيار الصورة تهدف إلى إرسال رسالة بعينها، أو بث معنى محدد، وقد تكون الرسالة محاولة لتشويه الحقيقة أو مواربتها، فزاوية اللقطة وحدودها، وعملية المونتاج التي تتعرض لها، والسياق الذي تبث فيه، والتعليق الصوتي أو المكتوب الذي يصاحبها، ووقت البث ومناسبته، كلها عوامل تساهم في إحداث أثر معين ( مخطط له ) ومقصود بذاته في ذهن المتلقي.
5. إن الصورة ليست محايدة، بل هي متحيّزة أحياناً، وقادرة على إخفاء ذلك التحيّز.
6. إن قراءة الصورة عند الأمي تختلف عن قراءتها لدى المتعلم والمثقف، لأن المثقف يحاول الوصول إلى المعنى الكامن في ما وراء الصورة، وليس الاكتفاء بالمتعة البصرية.

رابعاً: من نتائج ثقافة الصورة
1. أصبحت الصورة تتلاعب بالعقول، وتفصل متابعها عن العالم الحقيقي، بحيث لا يعود يعرف الواقع إلا من خلال الصورة المتتالية المسيطرة.
2. استطاعت الصورة أن تمارس هيمنة وسلطة على المتلقي المنبهر، والمشاهد المستهلك السلبي، الذي تقتصر لذته على المتعة البصرية.
3. استطاعت الصورة أن تكون عنصراً أساسياً في تشكيل شخصية الإنسان، وفي تشكيل تصوراته عن الواقع، بشكل يفوق خبراته الفعلية اليومية المعاشة.
4. لقد أدت صناعة الصورة إلى هيمنة ثقافة المظهر والشكل، والإبهار واللمعان والاستعراض، على حساب ثقافة الجوهر والمضمون، والقيمة والعمق.
5. أصبحت الصورة قادرة على توجيه سلوك المستهلك، والتحكم بذوقه وعقله، وتحديد ماذا يأكل، وماذا يشرب، وكيف يلبس، وكيف يتصرف.
6. توغلت الصورة داخل وعي الإنسان وأصبحت تؤسس لاختيارات وتفضيلات، وتحفيزات وتحيّّزات، وتطلق حاجيات، وتحدث رغبات.
7. وفي عصر صناعة الصورة أصبحت الصورة تقيم معادلاً خيالياً للواقع، بل يصبح الواقع أحياناً صورة شاحبة عن الصورة، فتكون الصورة هي الأساس وليس الواقع، وأصبحت الصورة أحياناً تسبق الواقع وتمهد له.

خامساً: الصورة بين التصديق والتكذيب
1. كان يقال بأن «الصورة لا تكذب»، ولكن مع ظهور أدوات الإخراج والمونتاج «أصبح في مقدور الصورة أن تكذب ».
2. مع تطور الحيل السينمائية والمؤثرات البصرية والرسوم ثلاثية الأبعاد، ظهرت الأفلام السينمائية الخيالية الحديثة بصورة مدهشة في درجة واقعيتها، إلا أن الجميع يعرف أنها صناعة فنية وليست حقيقية، مما جعل مقولة «الصورة لا تكذب» جزءاً من التاريخ.

سادساً: الصورة والإعلام الجديد
إن اندماج التقنيات وتداخلها وتطورها خلال السنوات الأخيرة، مع بروز وسائل الإعلام الجديد، يعطي كثيراً من الثقافات فرصة ذهبية جديدة لإثبات وجودهم، وحماية أنفسهم، وتدعيم ذواتهم، من خلال المشاركة بفعالية في معركة الصورة العالمية، التي أصبحت متاحة للجميع، بل إن آلة التصوير الفوتوغرافي وتصوير مقاطع الفيديو أصبحت ترافقنا باستمرار ضمن الهواتف المتنقلة في جيوبنا.
* * *

أنشطة مقترحة:

كيف تبني رسالة من خلال الصورة ؟:
1- اختر موضوعاً واحداً للتصوير.
2- قسم بالتقاط صورتين عبر كاميرا جهاز الهاتف المتنقل حول الموضوع نفسه، كل صورة تعطي معنى مغايراً للصورة الأخرى، أو يكون المعنى متناقضاً.
3- مثال ذلك:
* موضوع الصورة: المدينة التي أسكن فيها.
* الصورة الأولى تعطي انطباعاً جميلاً عنها.
* الصورة الثانية تعطي انطباعاً سلبياً عن هذه المدينة.
* وهكذا.

* * *
 

اشكال التعليم البصري

أشكال التعليم البصري :
1ـ الصور الشاعرية في القصائد ( التصوير الخيالي ) .
2ـ الرسوم التخطيطية .
3ـ الملاحظات البصرية والمشاهدات التي يسجلها الباحثون والتجريبيون في المختبرات العلمية .
4ـ قراءة الصورة .

أشكال التعبير عن التعليم البصري :
تسجيل الصورة في الدماغ والتعبير عنها ألأشكال التالية :
( الصورة الحسية ، الرسومات , الألفاظ )

الخميس، 28 مارس 2013

التكامل بين التفكير البصري وتفكير النظم والنظام التفاعلي

التكامل بين التفكير البصري وتفكير النظم والنظام التفاعلي




التفكير البصري وكما ذكرنا في السابق هو ذلك النوع من التفكير الذي يعتمد على ما تراه العين وما يتم إرساله من شريط من المعلومات المتتابعة الحدوث (المشاهدة) إلى المخ حيث يقوم العقل بترجمتها بطريقته الخاصة عن طريق تفاعلاته الكهروكيميائية للتعرف على محتواها، ثم يبدأ عملية التحفيز لرد الفعل الإنساني المناسب الذي يتراوح بين الإعجاب أو الصدمة أو الإدراك أو الفهم أوعدم الفهم أو التساؤل أو الاستحسان أو الاستعداد أو الانطلاق …الخ، أو يعمل على تجهيز تلك المعلومات التي وردت إليه من العين بطريقته الخاصة وتخزينها في الذاكرة لمعالجتها فيما بعد، علما بأن رد الفعل الإنساني المتوقع كترجمة لما رآه لابد وأن يتأثر بكثير مـن العوامل الخاصة به شخصيا والأخرى المحيطة به، كبيئته الاجتماعية وما نشأ وتعود علية أوعلى المستوى التعليمي والثقافي والمهني والأخلاقي أو حالته الصحية والمعنوية وقوة الإبصار وشدة الإضاءة …الخ. فمثلا ردة فعل نظرة الفنان تجاه لوحة ما يمكن أن تكون من أجل التحليل والدراسة وستكون غير ردة فعل المشاهد العادي الذي ربما يشعر بالإعجاب تجاه هذه اللوحة، كما أن ردة فعل طبيب التشريح لرؤية الجثة سيكون بمثابة عمل أو واجب أو روتين يؤديه وهى مغايرة تماما لردة فعل المشاهد العادي الذي قد تنتابه الصدمة أو الخوف أو قد يرى في الموت موعظة ما.

عملية استمرار التقاط المعلومات المتفاعلة التي تتلقاها العين أثناء النظر تعتبر نظاما متكاملا للمشاهدة يجمع بين الإضاءة و الألوان والظلال والأشكال والأحجام والأطوال وكافة المقاييس الأخرى المعروفة وكذلك السكون و الحركة وغير ذلك من المعطيات التي تشكل أجزاء الصورة المتداخلة و المترابطة (النظام المشاهد – Visual System) من أجل مساعدة العقل على الإحاطة بها من كل جانب ممكن و كذلك فهمها ككل وليس كأجزاء مبعثرة، تلك هي نفسها نظرة و أسلوب تفكير النظم. تفكير النظم ينظر إلى كافة المواضيع فى نفس الوقت ويحاول معرفة تأثير كل موضوع على الأخر و على العلاقات البينية بين كل منهم بمعنى النظر إلى الكل وليس إلى الجزء، أي الإحاطة بكافة المواضيع وتحليل التأثيرات والعلاقات البينية فيما بين عناصرها.
فإذا كان تفكير النظم يستخدم المعادلات الحسابية (الرياضية) من خلال منهجية النظام التفاعلي لبناء النماذج المختلفة وإخضاعها للتحاليل و الاختبارات المختلفة وإصدار التقارير والنتائج من خلال تقنية النمذجة والمحاكاة باستخدام الحاسب الآلي، فإن مشاهدة حدوث ذلك هو المرآة التي لابد لها أن تعكس هذه العمليات التي تجرى داخل الحاسب الآلي وذلك على شاشته من أجل متابعة ورصد كافة التغييرات أولا بأول التي تحدث للنموذج خلال عمليات المحاكاة نتيجة تبدل المتغيرات المؤثرة فيه و استخلاص النتائج و الحصول على ما يفيد من تطور لتلك العمليات المختلفة، أي أن المشاهدة في حد ذاتها تعتبر أداه تساعد على الإدراك والفهم، إذا فذلك هو التفكير البصري أيضا بعينة.
النظام التفاعلي هو الجانب العملي لتفكير النظم وهو البوتقة التي تنصهر فيها جميع عمليات النمذجة والمحاكاة بما فيها من إضافة وحذف وتبديل و تغيير وتحليل …الخ، و بالتالي كان لابد من توفر عامل ثالث يساعد على إظهار فورى ومتتابع لهذه النتائج الغير مرأية داخل الحاسب الآلي، الرؤية البصرية ساهمت في حل هذه المشكلة، ولذلك نجد أن أغلب منتجي برامج النمذجة والمحاكاة عملوا منذ فترة ليست بالقصيرة على تطوير واجهات استخدام البرامج من شاشات مختلفة للتعامل يسودها البساطة، والألوان الهادئة والبيانات والأشكال التفاعلية الواضحة من أزرار وعدادات ومؤشرات ومفاتيح منزلقة وعمدوا إلى ترتيبها بصورة جيدة على الشاشات المختلفة بغية التيسير على المستخدم والتخفيف من الطبيعة العلمية الجافه للمواضيع المطروحة للتحليل وكذلك كأداة لتقريب المفاهيم والإدراك.
بالقطع حينما تقع الأعين على مثل هذه الرؤية الواضحة المعالم، المتفاعلة والسهلة التداول لواجهات البرامج سيؤدى ذلك إلى تنمية التفكير الإبداعي لدى الإنسان الذي يجمع كل من أسلوبي التفكير البصري وتفكير النظم، وتأكيدا على ذلك سنجد أن كليهما دائما يمثلان العامل المشترك الذي احتوت عليه كافة الأبحاث العلمية الحديثة وأوراق العمل في المؤتمرات و الندوات التي تنادى وتدعو إلى تطوير مناهج التعليم والتدريب و أساليب البحث العلمي في مختلف حقول المعرفة ولإيجاد مستوى توازن مطلوب بين كل من المنطق والابتكار والإبداع.
* * * * *

لمـــــاذا يجــــب أن نتجــه الآن إلــى التفكــير البصــرى ؟

التفكير البصري أداة عظيمة لتبادل الأفكار بسرعة قياسية، سواء تم ذلك بصورة فردية أو من خلال تفاعل مجموعات العمل. حيث يساعد على تسجيل الأفكار و المعلومات بصورة منظمة بغرض عرض ما يمكن عملة أو معالجته تجاه موضوع أو مشروع ما بصورة واضحة المعالم. وبالإضافة إلى تميز هذا الأسلوب من التفكير في تنظيم المعلومات المعقدة؛ فإن اختلاط الألوان والصور و الأشكال في المشاهد المتتابعة الملتقطة بواسطة العين تعمل على زيادة القدرة على ما يسمى باستحضار المشاهدة وهى ذات فائدة جمه خلال التحصيل الدراسي لاستيعاب المعلومات الجديدة بسرعة وإتقان.
* * * * *

أدوات التفكير البصري و استخداماته في التعليم والتدريب وتنمية مهارات الفهم والتواصل وإدارة الأعمال

الأدوات الرقمية الحديثة المساندة للتفكير البصري تساعد على التقاط الأفكار ، وتنظيم المعلومات ، والتعبير عن العمليات المختلفة بواسطة الرسوم التخطيطية والتوضيحية كما تعمل على إيجاد الوثائق المكتوبة بصورة واضحة سواء تم ذلك على المستوى الفردى أو من خلال تعاون مجموعات العمل عن طريق الرسومات التخطيطية التكاملية وما يترافق معها من ملاحظات توضيحية تساهم في تنمية التفكير البصري وفى المساعدة على بناء هيكلية للأعمال المختلفة بكفاءة عالية، ووضع المفاهيم الخاصة بكل مشروع والتعبير عن أفكاره وما يتضمنه والعمل على نقلها بأفضل السبل التفاعلية الرقمية البصرية، حيث يتم ذلك بسرعة وسهولة مما يضيف إيضاحا متميزا لمن يشاهده عن المعلومات التي قد تكون غير منظمة أو صعبة الفهم عند عرضها في حالتها الطبيعية، كما تمكن تلك الأدوات من تبادل ومشاركة تلك المعلومات مع مجموعات الدراسة والبحث ذات الاهتمام المشترك ومع المهتمين و المبدعين الآخرين.
* * * * *

التفكير البصرى فى التعليم والتدريب وادارة الاعمال

التمهـــــــــــيد:

التفكير البصري هو التفكير الناشيء عما نراه وهو أحد أنماط التفكير الغير لفظي مثله مثل تعلم الموسيقى والرياضيات والحركة، وهذا النوع مـن التفكير يعتمد على مـا تراه العين وما يتم إرساله من شريط مـن المعلومات المتتابعة الحدوث (المشاهدة) إلى المخ حيث يقوم بترجمتها وتجهيزها وتخزينها في الذاكرة لمعالجتها فيما بعد، الجانب الأيسر من المخ هو المسئول عن عمليات معالجة الأفكار المنطقية أما الجانب الأيمن فهو المسئول عن معالجة الأفكار الابداعية. المتميزون فى هذا النوع من الفكر لديهم المقدرة العالية على الإبداع وبلورة تفكيرهم والتواصل بدرجة عالية مع كل من الأفكار والأشخاص الآخرين ويطلق عليهم أصحاب الجانب الأيمن مـن المخ.

نحن خلال دراستنا التقليدية السائدة في المراحل التعليمية المختلفة التخصصات نجد أن التركيز الأكبر ينصب على الجانب المنطقي (Logical Side) وإهمال الجانب الإبداعي (Creative Side)، إن الجمع بين المنطق والإبداع يمكن أن يؤدى إلى وضوح في التفكير وإظهار ما يمكن أن يكون مخفي من معلومات معقدة أو ثنايا أخرى ذات علاقة لا يمكن ملاحظتها عند إتباع أسلوب التفكير المنطقي فقط، هذا التزاوج يعمل أيضا على تنظيم تلك المعلومات و معالجتها بسرعة، أي هو التزاوج بين الجوانب الخلاقة للعقل والبصر.


مفهوم التفكير البصري ينفي وجود الفرق بين الرؤية والتفكير، حيث يفترض أن المعلومات المشاهدة عبر العين و المرسلة إلى المخ لا تعتبر في حد ذاتها كوظيفة فقط يتم من خلالها التقاط ما يدور أمام العين وفى محيط النظر عبر الرؤية ولكن أيضا تشمل ما يستتبع ذلك من نشاط عقلي يدور في المخ لتفسير ما يجري و التجهيز للتفاعل، أي رد الفعل تجاه ما تم رؤيته وهذا هو التفكير بعينة. * * * * *

التفكـــير البصــرى والذاكـــرة التخيلـــية

الذاكرة التصويرية (Photographic Memory) هي المقدرة لدى البعض من البشر على استحضار الصور والموسيقى و الأشكال إلــى الذاكــرة بدقــة عالية، الذاكرة التصويرية أو مــا يطلق عليها أيضا الذاكــرة التخيلــية (Eidetic Memory) لوحظ أنها تكون لدى بعض الأطفال عالية جـدا إلى الدرجة التي تمكن الطفل من استحضار بدقة بالغة كل ما أمكن أن تشاهده عيناه لبرهة من الزمن لا تتجاوز فترة الـ ٣٠ ثانية، أيضا البعض من الذين يعانون من علة التوحد (Autism) يتمتعون بقوة ذاكرة قوية وفوق العادة.




معظم الناس الذين يمتلكون ذاكرة جيده فى الغالب يكون لديهم ذاكرة تصويرية جيدة، وعلى الرغم من ذلك هناك فروق واضحة بين هذين النوعين من الذاكرة فيما يتعلق بمعالجة المعلومات الملتقطة، فالإنسان الذي لدية ذاكرة عادية كثيرا ما يستخدم أجهزة التذكر المساعدة (Mnemonic Devices) من أجل حفظ التفاصيل المتعلقة بمعلومة أو موضوع ما، أما الأشخاص الذين يتمتعون بذاكرة تصويرية قوية فسنجد أن لديهم القدرة على تذكر أدق التفاصيل المتعلقة بالمكان و الزمان لمعلومة أو حدث أو موضوع ما، في مقابل ذلك قد يعانى بعض الناس من التشويش لدى ذاكرتهم التصويرية وهذا يعتبر من الحالات العرضية.
هذا النوع من الذاكرة يكون جليا لدى المفكرين البصريين (Visual Thinkers) أكثر من غيرهم من الناس وتصبح صفة سائدة لديهم حيث يرتبط ذلك بعمل هذا النوع من الذاكرة فى الرؤية أكثر منه كوسيلة للتفكير، هذه الميزة للرؤية البصرية قد تصبح محدودة في حالة المصابين بعدم القدرة على تمييز الألوان و الأشكال نتيجة لقصور ذهني لديهم والذي نطلق علية مجازا عمى الألوان (Visual Agnosia) حيث يفتقدون فى العادة استخدام مهارات التفكير التصويري العقلي.
* * * * *

التفكـــير البصــرى وعســـــر القــــراءة

عسر القراءة (Dyslexia) أو ما يطلق علية العجز عن التعلم الذي من ظواهره الصعوبة في التعامل مع قراءة مفردات الحديث المرأى أو المكتوب وخصوصا قراءة اللغات الحية، وعسر القراءة هذا يعتبر منفصلا ومختلفا عن عدم استطاعة القراءة الناشيء عن القصور الغير عصبي في الرؤية أو السمع أو الناشئ عن عدم القدرة على القراءة نتيجة الإرشادات الضعيفة أو الغير صحيحة التي تحض على القراءة، وبالتالي يمكننا وصف عسر القراءة على أنه نتاج اختلافات ناشئة من معالجة المخ لكل من عمليتي الكتابة والقراءة.
لا يوجد ما يشبر إلى علاقة ما بين عسر القراءة والتفكير البصري، ولكن الإحصاءات المعتمدة تقول أن عسر القراءة قد يصيب ما نسبته ١٧% من تعداد السكان العام وأن نسبة المفكرين البصريين يتراوح بين ٦٠% و ٦٥% من تعداد السكان العام ، وبما أن التفكير البصري يعتبر وسيلة شائعة للتفكير، عندئذ يمكننا القول أن ما نسبته أيضا بين ٦٠% و ٦٥% ممن يعانون من عسر القراءة هم من المفكرين البصريين.
* * * * *

التفكــير البصــرى وعلـــــة التوحــــــــد

التوحد (Autism) هو ظاهرة أو مرض ينشأ نتيجة اضطراب عمليات نمو المخ ومن أعراضها ضعف التفاعل و التواصل الإجتماعى مع الآخرين ووضوح سلوك التقيد إلى شيئ محدد والتكرار لدى المصابين به، هذه العلة تبدأ في الظهور قبل بلوغ الطفل عامة الثالث بعد الولادة، وتلعب العوامل الوراثية دورا كبيرا في ظهور هذه الحالة، أول من قام بالربط بين التفكير البصري وعلة التوحد هو المريضة السابقة والبروفيسورة الحالية/ تيمبل جراندين (Temple Grandin) والمتخصصة فى علوم الحيوان والمقيمة فى بوسطن بولاية ماساشوتس الأمريكية، حيث كانت تعانى من تأخر النطق حتى عامها الرابع من الولادة وتم تشخيص حالتها من قبل الأطباء على إنها علة التوحد نتيجة اضطراب في نمو المخ لديها وقد نصح الأطباء والدتها بانتهاج وسيلة التعلم عن طريق المحادثة كعلاج لحالتها، تتذكر تيمبل جراندن علاقاتها بالمجتمع أثناء مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي بأنها كانت قاسية عليها نظرا لأن الجميع كانوا ينعتونها بلقب جهاز التسجيل المتحرك نظرا لحالات التكرار التي كانت تنتابها سواء فى المدرسة أو أثناء ذهابها أو عودتها منها.
كما ذكرنا فى السابق فإن التفكير البصري هو أحد أشكال التعلم الغير لغوية (بصري) الأساسية والتي تشمل أشكال أخرى مثل تعلم التأهيل البدني (حركي) أو تعلم الموسيقى (سمعي) أو تعلم الرياضيات والنظـم (منطقي)، ولكن التفكير البصري هو الشائع بينهم ولذلك سنجد أن معظم الناس لديهم خليط من أساليب التعلم المختلفة وبالتالي فمن المعتقد أن المصابين بعلة التوحد يتساوون مع المعافين منها في اللجوء ألى التفكير البصري كوسيلة من أجل التعلم.
* * * * *

الحــــيز البصـرى

المفكرون البصريون يمكنهم بسهولة وصف تفكيرهم عن طريق الرسم و الصور وبالتالي فهم مثل العديد من البشر الآخرين أيضا يتمتعون بالظاهرة التي يطلق عليها منطق المكانية و الزمنية (Spatial-Temporal Reasoning) أو المقدرة على الإحاطة بالحيز البصري (Spatial Visualization Ability) مثلهم مثل من يتعلمون التأهيل البدني (الذين يتعلمون من الحركة وعمل التشكيلات) والمفكرين المنطقيين (الذين يتعلمون الرياضيات و الحساب عن طريق التفكير في الأشكال والنظم)، غالبية المفكرون البصريون يرون الكلمات أمام أعينهم كسلسلة من الصور المتعاقبة ، والأخذ بذلك الرأي وحدة قد يتنافى مع ظاهرة منطق المكانية والزمنية، ولذلك سنجد أن البعض والقليل منهم فقط هو من ينطبق علية هذا الأمر وهم من يتخذون من الرؤية البصرية منفذهم الوحيد للتعلم دونما اللجوء إلى الأشكال الأخرى من التعليم.
* * * * *